الأربعاء، 8 مايو 2013

قمة طارئة


عندما يقترب مني طيف حبيبتي
يتبعثر كل شيءٍ في داخلي
أحاول الهرب
لا اجد مفرا للهروب من نفسي
و تحدث اعمال شغب في وجداني
العقل يأمر القلب بان يقوم باصلاحات
و تغيرات في الذات
يعجز الاخير عن فعل اي شيء
يفقد القلبُ السيطرة على انتفاضة الروح
و يامر العقل بعقد قمة طارئة
و يتهمون القلب المسكين بالدكتاتورية
و التسلط و أخذ القرارت الفردية دون مشاورة الاخرين و عدم الانحياز
كل هذه الاتهامات
لانه يحب امرأة حبا جنونيا
و العقل يقف ضدها يطلب نسيانها
تعقد القمة و تعّقَد الامور اكثر
و تخرج القمة بقرارت و قوانين
على القلب تنفيذها بدون شروط
القرار النهائي لقمة الذات الطارئة
هو
على القلب ان يقف امام القمة و ان يقول ثلاث مرات
أكفرُ بحبها
أكفرُ بحبها
أكفرُ بحبها
و يقف القلب المسكين حائرا امام القمة
و يقول :
احبها
احبها
احبها
و تفشل القمة و تبدأ اعمال الشغب
من جديد و تحدثُ ثورة عارمة في جسدي

قلب للأيجار

فتحت لي باب قلبها
و سكنتُ القلب و الوجدان
غمرتني بالحب و الحنان
قلتُ لها :
قلبكِ ملكٌ لي وحدي
لنوقع على عقد التملّك
قالت لي :
قلبي غير قابل للتملّك
انا قلبي للأيجار فقط
الموتى



أنهضوا
 يا ايها الموتى
أنهضوا ....
و أحتفلوا
 بعيد ميلاد 
موتكم

التمثيل

أنا أمارس مهنة التمثيل
منذ ايام الطفولة
حيث كان عمري سنة و أنا أمثل
لم يبقى دوراً لم أمثلهُ طيلة حياتي
احيانا كنت الظالم و احياناً اخرى المظلوم
القاتل و القتيل
الصادق و الكاذب
الغدار و الوفي
الشجاع و الجبان
الشرير و الطيب
الحنون و اللئيم
 ......
اليوم بعد ان كبرت قررت
ان أعتزل التمثيل
لأنني جربت كل الأدوار
على خشبة مسرح الحياة
و سأعتزل
رسائلٌ الى قلبي 


    1

احزن الله اوقاتك
.. يا قلبي ..
اعلم انك في قمة سعادة الحزن
و فرحة الكآبة
لهذا اكتب لك كلمات فرح ٍ
و أمزق حروفي ألما ً عليك
تمتع بالحزن يا قلبي
أعلم بان لا حزن
احزن ُ من حزنك
لهذا سأدفن الأمس في الماضي
و سأفن الماضي على أوراقي


2


ببالغ الحزن و الأسى
تلقيت نبأ وفاة قلب حبيبتك الغالية
يا قلبي
بعد ان ترككَ و تحجر…
تعثر نبضه و ثم مات
أعزيك يا قلبي على ما أصابك
من ألم و حزنٍ عميق
و أتمنى ان تكون هذه نهاية أحزانك و مأساتك
وان يكون اخرُ قلبٍ تحبهُ

 و تعشقهُ و تفقدهُ
البقاء لله و للحب

 يا أيها القلب






أستميحك عذراً
يا أيها القلب
لأنني أتعبتك
جداً بالحب
جرعتك ألماً
ملئتك حزناً
نزعتك من صدري
كثيرا
و أهبتك لأناسٍ
لا يستحقونك
يا قلبُ عذراً
لأنني رميت بك
في الحب قسراً
أذقتك كأس العشق
مراً


خريف


أكرهُ الخريف

لانهُ  يقتل
 الورود و الزهور
يعرّي الأشجار
يطاردُ البلابل
و تنتحرُ  فيهِ الفراشاتُ
حزناً على الأزهار
 موعد
حبيبتي
أتريدين ان تعرفي
ماذا حدث في ليلة البارحة
لماذا عدتُ مبكراً من موعدي !!!
المرأة الشريفة التي كنتُ في حضّرتها
طردتني من منزلها
لأنني كنتُ أناديها بأسمكِ
بدلاً من أسمها … 
قلّعتني !!!
ماذا أفعل
 لساني تعود على ذكركِ
 بات لا يعرف النطق الا باسمكِ
 لهذا رجعتُ إليكِ

المرآة


هذا الرجل الذي
أراهُ في المرآة
يشبهنُي جداً جداً
كأنني أعرفهُ
لــو لا غــرورهُ
لقلتُ بأنــهُ أنــا
لـكـنهُ يجـهلـنُي
أو ربــما لا يعرفني
أبداً ... أبداً

الأحد، 5 مايو 2013

انا و آلة التصوير


تعبتُ من عالمي
تعبتُ من كل ما يدور حولي
لا شيء جديد…
سئمتُ من إلتقاط الصور
و كتابة الشعر
تعبتُ من اللعبِ وحدي
خلف الستائر الملونة
و خلف الكواليس المظلمة
تعبتُ من لعبتي السوداء
…. من آلتي .. التي باتت قديمة
و مستهلكة رغم حداثتها
و قد صرتُ أكرهها !!
تلك الآلة التي يدخلها
الناسُ في عتمة
و يخرجون منها كالسهام
وجوهٌ من حجر
يلبسون أقنعةٌ قرينة
فأزرعُ على شفاههم
أبتسامات يائسة..
.. مزيفة .. مصطنعة
للحظاتٍ قصيرةٍ جداً
صمتٌ مترسب
لغة ٌ خرساء
أحدقٌ في فراغ
( أبتسم ….أبتسامةٌ عريضة )
و ضوءٌ كالبرق يخترقُ
الفراغ و يضربُ القناع
ينتهي كل شيء
ينزعون أقنعة الفرح
و يلبسون أقنعة اخرى
أقنعةٌ متوحشة
وجوه عابثة
وجوهٌ غامضة
على أعصاب عيوني المتعبة
مشاهدة باهتة التلوين
و تجاعيد في وجوهٍ
تحتاجُ الى رتوش
صورٌ تهوي فأهوي معها
و تتغير الملامح
حتى أنني ضيعتُ ملامح
وجهي في زحمة تلك
الوجوه العابرة ….
فأبحثُ عن وجهٍ يشبهني
وجهٌ يشبه وجهي العتيق
المتعب .. المنهك جدا
فأصادف وجوهٍ غريبة
وجوهٌ فرضت وجودها
في حياتي
وجوهٌ جميلة ٌ من الخارج
و قبيحة ٌ جدا من الداخل
وجوهٌ يحملونني معهم الى عالمهم
وجوهٌ يرمونني بعيدا عنهم
وجوهٌ اسكن بين تجاعيدهم
يضحكون فاضحكُ معهم
يبكون فابكي معهم
و في نهاية المطاف
يغادرون
و يرحلون بعيدا
بينما انا ابقى وحيدا
مع آلتي الحزينة
و أبحثُ عن ملامح وجهي القديم
في عظم السواد
فاراهُ مصلوباً على جدار
آلة التصوير
التنحي 


قررتُ أن أتنحى
 عن عرش قلبكِ يا سيدتي 
و أقدم استقالتي من عشقكِ 
فلا احتمل تكرار الفشل في أسعادكِ 
قررتُ أن ارحل بعيداً عن مملكتكِ
 و في نفسي قرار
 ان لا احب انثى بعدك
 فقد غلبني الدهر
 لم يعد الزمن زماني
 و لم اعد سلطاناً مقتدر
 انتهى أمري.... 
نقض عهدي أعترف ..
 لست حاكماً عربياً 
لأجلس على كرسي عرشكِ 
لثلاثين عاماً بلا كرامة
 لستُ دكتاتوراً
 لأفرض عليكِ قوانين العشق ِ
 لثلاثين عاماً 
و اكتب في عينيكِ شعراً لثلاثين عاماً 
و أقصُ لك ِ قصة حياتي 
كل يوم 
و أكررها ألف مرة و مرة
اشبعكِ بطولاتٍ غابرة 
مات شهودها
 عن معاركٍ مات ابطالها
 ولم يلدوا مطلقاً ..... 
سيدتي قررتُ 
أن ارحل بلا فوضى .... 
بلا ثورة بلا مظاهرات
 فدعيني ألملمُ بقايا أجزائي المتناثرة 
في مملكتك ِ 
دعيني اجمع أحزاني و جروحي
 سأخرج ُ حافيا ً
 و لن أخذ شيئا ً
 سوى خربشات ٍ و مسودات لقصائد لم تكتمل
 دعيني ارحل يا سيدتي 
و إن أردتِ يوما أن ترفعي ضدي دعوى قضائية
 بتهمة هدر الدموع
 أو بتهمة الحزن و الألم
فافعلي بي ما شئت ِ 
سأقف ُ في قفص الاتهام
 و سأرضى بالحكم
خذي مني كل شيء
 أنا لا أملكُ عنكِ شيئاً سوى قصائد 
كتبتها لكِ
 و ذكرياتٍ و صور 
سيدتي
 قررتُ ان ارحل عن مملكتكِ بهدوء
 كما دخلتها بهدوءٍ و حذر
 بسلام ٍ يبقيك حية بعدي
فابحثي عن غيري
 رجلاً يحبكِ اكثر مني
 و يسعدكِ اكثر مني
 فأنا قررتُ التنحي عنكِ 
و أعلنتُ فشلي

الخميس، 2 مايو 2013

جدد جروحك 


دائما يبقى للعمر
حزنٌ لا يكتمل
ارتبُ احزاني على دفاتري
 احملُ حقائب اوجاعي
 اترك خلفي تاريخي الاسود
 و ارحل ……..

 جدد جروحك يا قلبُ
 للعمرِ جراحٌ لا يلتئم … 
 لا يندمل
 اخفي أحزاني وآلامي في داخلي …
 ارسمُ على شفاهي 
ابتسامةٌ مزيفة
 و احتفل ……..
 طابت جروحك يا عمرُ
للقلب احزان لا تنتهي 
و مأساةٌ لا تحتمل
 أطفىء بقايا شموعي
 في آخر الليل 
اخفي عن عيون الناس دموعي
 و اشتعل ……. 

 جدد مأساتك يا قلبُ
 انا رجلٌ مكبل
 سيدي هو الفشل 
رفاق دربي الحزن 
و القهر و الملل
 جدد احزانك …
 انا رجلٌ
 انما في داخل نفسي معتقل
 م..ع..ت..ق..ل


مع نازية


 
مستبدةٌ و مغرورةٌ كأسلافك
تريدين كل شيء
أو لا تريدين
أنانيةٌ .. عدوانيةٌ و مكابرةٌ
قلل ِ من كبريائك ِ هذا
ماذا تريدين مني ان اكون؟
ان اكون لكِ وحدكِ
بين يديكِ كالعجين
تقاسميني غرورك فقط
وتفعلين بي ما تشائين
 
كلا ايتها النازية
لم اتربى لأكون عبداً
انا انسان لا قطٌ مسكين
كلا ...
فلن اكون ما ترغبين فقط
لن يحدث هذا ابداً
فلست بمهرج
تراقصه خيوط اصابعك
لن ارضى
ويظل يحبكِ للابد
و يجلب لكِ الهدايا
يدعوكِ للرقص على انغام الموسيقى الصاخبة
ويمد لكِ يدايا
ليكون زينتك و المرايا
اهديك كل ليلة سبت فستاناً اصفراً
و وردة حمراء
أقبل يديكِ في الصباح و المساء
و أهيئ لكِ جواً رومانسيا
و أعلق الشموع
و أكرر نفس السيناريو كل اسبوع
أقدم لك شراب الفاين
و عطر الياسمين
و أغازلكِ لساعاتٍ و ساعاتِ
و أقول سمعاً و طاعةً يا مولاتي
كلا يا ايتها النازية ...
فان حبكِ متعبٌ جداً و مرهق
و انا شرقي ٌ ولدت في الشرق
انا قرويٌ و لا يدقن فن التحضر
هناك فرقٌ بين الغرب و بين الشرق
تعلمت في الشرقِ فنون العشق
و تخرجتُ هناك
فلا يهمني شعركِ الاشقر
ولا  عيناكِ الزرق
كلا ايتها النازية ...
لا استطيع ان ارافقكِ في كل مكان
و اكون لكِ السند و الامان
و اكون لكِ كالروبوت
و اصرخ في الشارع احبكِ بأعلى صوت
كلا فان هذا مستحيل
قرويٌ لا اعرف شيئاً من هذا القبيل
لا اعرف شيئاً عن الرومانسية
و عن السهرات و الرقص في الملاهي الليلية
قرويٌ يقولون عني وبربري
فكيف ساكون رومانسي
نعم انا رجلٌ شرقيٌ  اخجلُ ان اقبلكِ
في الاماكن العامة و الحدائق
شرقيٌ و ليس لدي سوابق
فما اريده منكِ ايتها النازية
أن تطفئي في دمي الحرائق
لست اخفي عنكِ شيئاً
هذه هي الحقائق
كلما احتاجه منكِ يا نازيتي الشقراء
هو ان ننفرد فقط لبضع دقائق
بضع دقائق

شحاذ
 

طرقت الباب بعد غيابٍ طويل
قالت مَن :
قلت لها :  
هذا انا ... انا من غدرتِ  به
من تركته  وحيداً مشرد
تائهاً ... هائماً في دنياه
انا الذي سحقه الدهر  
و جمع فيه كل مصيبات الحياة
انا الذي اسقطني الزمن ارضاً...
و ظل ينقش ريشته على جبيني
ليزيد حزني عتمةً
انا الماضي و الامس و الذكريات
انا من حطمته
وجرحت كبريائه
فاتني قطار العمر يا هذه ...
تساقطت اوراقي في مقتبل العمر
انا من ضيع في حبكِ ازهى سنوات العمر
انا .. من انا ؟...
قطرة ندى تبحث عن وردة تزدان بها
لوحة  تبحث عن  ألوانها
انا  جسدٌ  تمزق  ألما ً من أجلك ِ
انا جرحٌ  ينزفُ على أرصفة السنين
و لا احد  يسعفني ...
انا حزنٌ  منقوشٌ على  جدار الانسان
و لا احداً يجرب فهمي...
انا ..
من انا ؟!!
حبيبك ِ المخدوع
فارس ُ أحلامكِ المهزوم
العاشق الولهان الحائر
طفلك ِ  المدلل سابقا ً
من انا  ... هل عرفت من اكون؟
انا نصفُ ميت  أنبش القبور بحثا ً
عن  روحي
جريحٌ  ابحث ُ عن دواء ٍ لجروحي
انا عاشق ٌ صُلِبت جُل أمنياتي
على جدار برلين
و دمرت أخرُ معاقل عشقي في براغ
و اغُتيل قلبي الصغير بين يدِ أخر أميرة ٍ
دفنتهُ بعشقهِ و اشواقهِ و أوجاعهِ
في ساحة سان باولو بفينيسيا
و انتحرت كل أحلام الطفولة ِ تحت قدميك ِ
و أنطفأت أنوار أمالي في ظلام أليأس
خلف بابك ِ
و عدتُ اليك ِ ... أبحث ُ عنك ِ
انا ابحث عن وطن ٍ لأسند فيه جبهتي
وطن بك يدفئني
مضى زمن ٌ و لم يدفىء حضني و لم يهدأ جفني
لا راحة ولا طمأنينة حيث ارمي نفسي
بين احضان ( نيكي و يانا و كيرا .....)
لا اتنفس الا بين احضانك ِ انت ِ
انا احتاجك ِ انت ِ ..
هل عرفت من اكون الان؟
انا قرار ٌ سبقه الزمان و المكان
انا و الجراح تملىء كل كياني
انا ...انااااا
و صاح بها زوجها .. مَن الطارق ؟
بصوتٍ غليظ  عنجهي
نظرت في عينيّ  
وعيناها قد اغرقتهما الدموع
وهي تجيب ذاك الرجل :
لا احد ... لا احد هنا
كان مجرد شحاذ يقطع القلب حاله
حمل كاهله و رحل
واغلقت الباب
ومعه باب سعادتي
 

ابنة الحسب والنسب

 
 قالت : 
انا بنتُ الحسبِ و النسب 
من عائلةٍ ذا اصلٍ  
و ولاءٍ و كرمٍ  
و اخلاق ٍ و أدب 
و من عشيرة ٍ معروفة
مشهورة  
بالشهامة ِ و النخوة ِ بين  
الكرد و العرب  
و ابي رجل ٌ شهم ٌ
و متحفظ ٌ و له في الدين ِ الف ُ 
لقب ٍ و لقب 
و اعمامي لهم بطولات ٌ
في التاريخ حين تسمع ُ 
بهم ترى فيهم الجميل والعجب 
و اخواني شجعان وفرسان غيرة ٍ 
تتطاير من عيونهم شرر الغضب
و انا كما تراني فاتنة ٌ 
و جميلة ٌ و انيقة ٌ الف ُ 
واحد ٍ ينتظرني باشارة هدب
و لي سمعتي و قيمتي 
في البلد مثل الذهب
........ و ظلت تمدح نفسها 
و تقول و تخطب 
حتى حفظت ٌ خطاباتها عن ظهر قلب 
مللتُ منها و من حديثها 
المتعب 
اقتربت ُ منها و في داخلي 
نيران ُ اللهب 
فممدت ُ يدي الى راحتيها
حاولت ان المسها بكل أدب 
فقالت :
مهلا ً يا شقي .. ابتعد 
انا شريفة ٌ و عفيفة ٌ 
و طاهرة ٌ فحسب 
تحرسني الملائكة و لم تلمسني 
يد ُ بني بشر
من النار اياك لا تقترب 
... .. صدقتها و ظننت ُ من يلمسها 
سيدخل الجنة من اوسع باب 
مهما فعل من اخطاءٍ و مهما ارتكب 
و من ينام ُ على صدرها 
سيشرب من انهار الخمر 
و ياكل التمر و التين و العنب 
و مرت ايام ٌ و ايام على الغرام
غير المرتقب 
حتى اكتشفت خداعها
وكذبها في الكذب 
رايتها برفقة شاب 
قلت ُ لها من هذا قالت ابن اختي رجب 
و بعدها مع شخص ٍ اخر 
قبل ان اسألها بدأت 
تنفعل من غير سبب 
و كل يوم ٍ مع اخر 
اسألها
اتلاقف اجابات باهتة ومراوغة
وجدتها سكرانة ذات ليلة
ترقص و بيدها كأس الخمر 
تشرب 
فقلت ُ لها مهلا ً 
يا بنت الحسب 
فقالت : دعني و شأني 
كنت ُ ابنة الحسبِ و النسب 
اما اليوم .... لست اكثر من
شبيهة جروٍ يستجبْ
 

رسالة الى كوكب الارض

 
 
 بمناسبة رأس السنة الميلادية

اعيشُ خارج سطح الارض 
اسكن الان كوكباً اخراً 
بعدما اسقطني كوكبكم
  كنتُ اسكنُ
اخر نقطة في الكون 
على اخر بقعة ارضٍ 
في القطب الشمالي 
هناك لم يسعني مكان
فأنزويت خارج الكرة الارضية
خارج عالم الاحياء المتعارفة
سعيد جدا بوحدتي هنا 
وبعزلتي سعيدٌ جداً
حيث لا انتمي لاي حزبٍ 
و لا دينٍ و لا طائفة
 و لا قومية لدي 
لا يوجد هنا 
تميزٌ  او عنصرية 
و لا يوجد هنا حكام يتصارعون 
على الكراسي
و يهددون امن البشرية
     و لا يوجد هنا  قتلٌ 
او  حروب طائفية 
سمعت في كوكبكم
 انفجارات
و العاب نارية دوي
فعرفتُ بانكم تحتفلون
 برأس السنة الميلادية 
فقررت ان ارسل لكم رسالة لاهنئكم 
تهنئة قلبية 
 
اولا :  تهنئة الى كل الحكام 
كما هي العادة التقليدية
اوهكذا تحكي العقول الشرقية 
الحكام اولاً 
 
كل عام و انتم يا ايها الحكام 
متحكمون بمصير البشرية 
كل عام و انت ايها الحكام 
تشربون نخب سحق الانسانية 
تشربون من دماء الابرياء و المساكين 
بحروبكم و تصرفاتكم 
كل عام و انتم تنالون الخيرات 
تهدمون البيوت بانين قصوركم 
كل عام و انتم متمسكون بكراسيكم 
و تهددون امن شعوب تحلم بالحرية
كل عام و انتم  
اعداء الانسانية
 
*********************
 
و ثانيا :  تهنئة الى كل الشعوب
كل عام و انتم
تحت الاقامة الجبرية 
كل عام و انتم 
تحت رحمة الحكام 
و تحت سلطة دموية 
كل عام و انتم 
نائمون سذج
كل عام و انتم 
راضون بالذل و الظلم والإستعباد
و هيمنة الحكام القسرية 
كل عام و انتم
تصفقون لحكامكم المهزومون 
تضحكون ضحكة هـزلـية 
و تدقون ابواق النصر 
لخساراتكم 
كل عام و انتم يا ايها الشعوب 
متعطشون للحرية
كل عام و انتم
تحت الاحكام العرفية 
حالمون  بالديمقراطية  
كل عام ..............!!!!!!
...
...
...
...
...
...
كل عام .......... و تاتي البقية
 

كفرتُ الحب

 
كفرتُ الحبَ بعد حبك
يا حبيــــبي
اقســمت .... لن احب
بعدك احداً
لن اكلمَ رجلا ً
لن اصافح احــداً
قررتُ أن أحبس
قلــبي
و لن افتح بابهُ لأحدٍ
و لن أقرأ شعراً
و لا قصصاً
لن اسمع اغان ٍ
 لن ارقص بعداً
على كلمات ذكراً
لن افرح بعدك
 
  لأي فرح ٍ
قررت ُ أن احرق
جميع اثوابي الملونة
و لن ارتديّ
ثوبا ً ملونا ً
و لن اسرح شعري مجدداً
سأرتدي ثوب الحداد
و لن اخرج من باب الدار
سأبقى وحيدة
اعيشُ كل العمر ِ
على ذكراك
سابقى بأعتق الثياب
الى أن يضعوا
فوق صدري الحجارة
و التراب